top of page
Search
Writer's pictureSam

نظرة من الشباك.. بقلم سام

Updated: Sep 2, 2023

استيقظت اليـوم وسمعت خبرا بأن أحدا من الشُبان كان يعمل فـي أعمال البناء أتى ليطلب يـدي..لأعرفكم على نفسـي أولا: لقد كنت فتاه تعيش حياة لا يُمكن أن يشكو أحدٌ لله منها ، لقد كان أبي رجُل أعمال ليس من الدرجة الأولى؛ لكن كنا نعيش بخير وكذلك كُنت فتاة مدللة مع أختي..

بالطبع تم رفض الشاب ؛ لأنني كُنت في وضعٍ مُحرج لقد كنُت مشغولةً ولم أرَه ، بعد أن قالوا لي بأنه شاب فقير رفضته بسرعه..

وفي يومٍ عادي ، كُنت أتمشى مع أُختي صباحاً على أشعة الشمس الدافئة والهواء المنعش.. لتتكلم أختي : أُنظري إنه الفتى الذي أتى اليكِ ذات مرةٍ

شكلهُ مُحزن ، أُنظري لملابسه من الجيد أنك رفضتيه

أنظُر اليهِ بتعجب

لم أرَ شيئاً غير جميل ، لقد رأيت الكمالَ بحد ذاتهِ ليس فقط شكلهُ سحرني إلا أن شيئًا ما في داخلي يقول... يا للهول وكأن القدر وضعهُ أمامي

وبعد فتره وأنا أتمعن بالنظر إليه صاحت أختي: مـاذا بك ! هيا بنا

لـقد جمعت كامل المعلومات عنـه أخذت بعض الصور ومكان سكنة وأين يعمل

كانت غرفتي ذات شباك شاسع الكبر يمكن أن أرى أي شخص يمر من الشارع

لقد كان يعود كُل مَساء من العمل متعبًا ، كُنت أراه كل ليلة يعود

لا أعلـم قـد يكون إنني أحببته ليكون إلى الآن حبا مِن طرفٍ واحد ؛ ولكن نظرت إليه وعزمتُ في نفسي

هذهِ الليلة ستكون آخر ليلة وسأذهب غدًا وأُخبره بحقيقة مشاعري

لـم أنم الليلة الماضية جيدًا

المهم خرجتُ صباحًا لأجهزَ نفسي لمواجهتة ، ذهبت لمكان عمله لأرى شابا وسيما وطويلا ليس أبيض اللون

وقفت أمامه ليبتسم ويقول: هـل أعرفك؟

قلت: ربما

أخبرته بمشاعري، لم يقل لي كلمةً واحدةً وأنا أتحدث

ثُم قال: لقد فات الأوان، لقد خطبت فتاه جميلة

قُلت: فتاة جميلة!!! أهي أجملُ مني؟

قال: مستحيل أن تكون أجمل منكِ .

أصبحت الابتسامة تعلو وجهي ؛ لكن سرعان ما أدركت بأنه خطب فتاة أخرى

قلت له مسرعةً : من تكون؟! أين هي؟! لنذهب لها

قال: نذهب إلى أين!!

بعدها ذهبنا لمكان الفتاة

لقد كانت فتاة ليست غنيه وليست فقيرة بل كانت جميلةً كباقي الفتيات

وقفت أمامها واستغربت الفتاه ثم قلت: هل حقا تريدين أن تتزوجي بهذا الرجل؟!

قالت: ماذا تريدين أن تسمعي مني

نَظرتُ للرجُل الذي سرق قلبي

قُلت: ياليتها لا

ثم قالت: لكِ هذا

قُلت: أرجوكِ لا أُريد أن أجبركِ

قالت: لا ، فأنا في الواقع أُجبرت على الزواج به ، كما إنني أُحب شخصًا آخر.أتمنى أن نعود كما كُنا مثلكم

قُلت: أتمنى ذَلك.. ثم نَظرتُ إلى عينيه وسألت ماذا الآن؟!

قال: هل سمع الله اليوم دعائي لقد كنت أدعو الله أن ألتقي بكِ

ابتسمت وقُلت: وسمع دُعائيَ أيضا

نسيت أن أُخبركم بشيءٍ ما

لقد كان يُحبني سابقاً حين أتى ليطلب يدي ؛ ولكن عندما تَم رفضهُ من قَبلي لم ينسني ، لكن لم يُعرني اهتمامًا كبيرا بسبب رفضي له

إذن انفصل عن الفتاة واصبحت بدل أن أنظُر إليه من الشباك حين يعود التقي به كل يوم





12 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page